اعتبر القيادي السابق في حركة النهضة عبد اللطيف المكي في تدوينة نشرها على صفحته على الفايسبوك أن استقبال الرئيس قيس سعيد لنائب رئيس هيئة الانتخابات يعد اشارة لتوقف استهداف الهيئة و ذلك بعد ضغط خارجي حسب تعبيره . و عبر المكي في تدوينة نشرها مساء اليوم الاثنين 4 أفريل 2022 ، عن تحفظاته امام هذا السيناريو الذي يحتم تدخلا أحنبيا لضمان انتخابات حرة و نزيهة قائلا :"قد يكون استقبال السيد قيس سعيد لنائب رئيس هيئة الإنتخابات إشارة إلى توقف عملية استهداف هذه الهيئة و أنها ستستمر في الإشراف على الإنتخابات و هذا شيئ جيد لكن  جاء بعد ضغط دبلوماسي خارجي في شكل زيارة مجاملة و مساندة، و قد يكون كان كلاما مباشرا، فهل سنحتاج في كل مرة ، و في ظل رفض تفاهمات داخلية و لا أقول حوارا، الى تدخل خارجي لتوفير  شروط انتخابات حرة و نزيهة ؟ " . 

وتساءل عبد اللطيف المكي عن امكانية اجراء انتخابات حرة و نزيهة و الرئيس قيس سعيد طرف منافس فيها :"و هو في نفس الوقت يسيطر على الأمن و الجيش و الإدارة و (الحكومة) و الإعلام العمومي المرئي و يرفض أي سلطة رقابية و يستطيع تغيير أي قانون بالمراسيم؟ " . و أضاف في تساؤلاته :"هل يلزمنا تدخلات خارجية لمعالجة كل هذا؟ من يفتح البلاد أمام التدخلات الخارجية؟ هل هذا يرضاه عاقل مؤمن بحد أدنى من الديمقراطية و مدافع عن السيادة الوطنية؟ " . 

و استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيد، اليوم الإثنين 4 أفريل 2022 بقصر قرطاج، فاروق بوعسكر، نائب رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

وأكد رئيس الجمهورية، على أهمية دور الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وعلى ضرورة أن تكون على أتم الاستعداد لمختلف الاستحقاقات المقبلة عليها بلادنا في الفترة القادمة.

لنشر الى أنه وفق الروزنامة الرئاسية سيتم تنظيم إستفتاء وطني في 25 جويلية المقبل تليه انتخابات تشريعية في 17 ديسمبر. 

وكانت هيئة الانتخابات قد شديدا على انها دستوريا الطرف الوحيد المخول له تنيظم الاستحقاقات القادمة، معلنة استعدادها لتنظيم الاستفتاء الوطني.

وأكد بوعكسر ان الحوار كان حول وضعية الهيئة من الناحية القانونية و استعدادها لتنظيم الاستحقاقات الانتخابية القادمة، مشيرا الى أن الرئيس أكد له احترامه للهيئة واستقلاليتها وكونها مكسبا جاءت به الثورة.

ر.ع